تحية عربية تعبق برائحة الكتب القديمة، وصدى القصائد الخالدة، ونبض الأمل في قلوب شباب أمتنا،
المندوبين والمندوبات الأعزاء،
يسعدني ويشرفني، بصفتي رئيسة لجنة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في هذا المؤتمر الموقر، أن أرحب بكم في هذا الفضاء الفكري، الذي لا يجمع العقول فقط، بل يوحد القلوب الباحثة عن مستقبل متطور ومعاصر يليق بأمتنا العربية.
أنا ميرا تادرس، وسأكون معكم في كل لحظة من هذا المؤتمر المميز، إلى جانب نائبي عبدالله ياسين ومساعدتي ماريا الرقيه. سنرافقكم في رحلة فكرية تحمل بين طياتها الأمل، التحدي، والطموح.
في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا، وتتداخل فيه الثقافات، لم تعد التربية مجرد تعليم، ولا الثقافة موروثا صامتا، ولا العلم نظريات محفوظة. بل أصبحت أدوات للنهضة، وأسلحة للتغيير، وأصواتا تنبض باسم هويتنا ومستقبلنا. مواضيعها تعزيز تقنيات المياه النظيفة في الدول الشحيحة بالمياه, و دعم التعليم في مناطق النزاعات العالمية لا يعالجان فقط تحديات راهنة، بل يرسمان ملامح الغد.
لكل منكم دور لا يستهان به. هذه اللجنة هي فرصة لإثبات أن الثقافة قوة، وأن العلم نور، وأن التربية هي الطريق الحقيقي للتقدم. أرحب بكم مجددا، وأتطلع إلى نقاشات تحمل العمق، والإحترام ، وروح التعاون، ونبض الشباب العربي.
مع فائق الاحترام والتقدير،
ميرا تادرس
رئيسة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم